كيف ستتصرفين عند تعرضك لاعتداء؟
سؤال اكاد اجزم انه دار بمخيلة جميعنا يوما ما، وعند اليزابيث هيبورن تأتي الاجابة
يبدأ فيلم الفرنسي بتعرض ميشيل (سيدة خمسينية) لاعتداء جنسي من قبل ملثم في منزلها، وبعدها فورا نراها تقوم بتنظيف الزجاج الذي تكسر خلال محاولتها الافلات من المعتدي وبكل هدوء نراها في اليوم الثاني تقوم بفحوصات طبية للتأكد بانها لم تمس بأذى كل تعاطفنا معها بعد الاعتداء لا ينسينا انها سيدة مستفزة ومنفرة بعض الشيء فهي تتدخل بحياة ابنها الشاب وتبتزه للانفصال عن صديقته الحامل عدا عن تدخلها بحياة طليقها وامها التي تقرر الزواج من شاب يصغرها بعدة سنوات
تعترف لطليقها وصديقتها وزوجها بحفل عشاء انها تعرضت للاغتصاب ويسود الصمت حتى يحاول زوج صديقتها التحرش
بها بعد معرفته بتعرضها للاعتداء.
طوال الفيلم نحاول كمشاهدين الكشف عن المعتدي فنشك مثل ميشيل بكل الرجال الذين حولها، لا نستطيع التقاط انفاسنا خلال مشاهد عديدةحتى تكتشف من المعتدي وتتحول من فريسة الى صياد يحاول الايقاع به
طريقتها بالايقاع بالمعتدي يمكن ان لا تنال اعجابنا او ايضا غير منطقية لكن بعد معرفتنا بانها تعاني من تبعات طفولتها وكيف تحولت شخصيتها لهذا الاستفزاز وهذا النفور نعود لنتعاطف معها
الفيلم يتضمن العديد من المشاهد البطيئة والمملة كعادة الافلام الفرنسية ولكن الحبكة رائعة والممثلة جدا مميزة وادائها للدور مذهل