تبدأ مشاهد هيلين ميرين وهي تخطب بالبرلمان الروسي حول ضرورة انهاء العبودية، تلك المؤسسة يجب القضاء عليها لانها لا تناسب المجتمع الروسي ... وفي نهاية الحلقة الرابعة والأخيرة من مسلسل "Cathrine the Greet" نكتشف أن لهذه السيدة حياة خاصة كانت أقرب ما يكون إلى العبودية أثناء حياتها المشتركة مع القيصر بيتر الثالث الذي حاول سجنها واقنعت رجالات دولته بالانقلاب عليه وتنصيبها امبراطورة روسيا العظيمة.
المسلسل من انتاج شبكة HBO التي تعيد تجربتها مع هيلين ميرين للمرة الثانية وذلك بعد انتاج الملكة اليزابيث عام 2005، ويبدو أن المسلسلين متشابهين في المضمون، يبدو أن ميرين مقاطعة حتى الآن لشبكة نتفلكس لكنها لا تمانع التعاقد مع منافستها
المسلسل يسلط الضوء حول الحياة العاطفية للامبراطورة كاثرين كما الملكة اليزابيث، حيث يبدأ المسلسل بمحاولة الأمير أورلوف عشيق كاثرين بالزواج منه بهدف تقاسم السلطة لكنها توقف هذه العلاقة للهدف ذاته لتخبر عشيقها التالي الأمير بوتيمكين: " أنا لن اتقاسم عرشي مع أحد"!
وينتهي المسلسل بتسليط الضوء على السؤال الذي ما يزال قائماً حتى اليوم، بصحة زواج الامبراطورة كاثرين من الأمير بوتيمكن أم أن علاقتهما كانت بدون زواج كما هي الحال بعلاقات كاثرين المتعددة
وكما هي حال الرجال أصحاب النفوذ متعددي العلاقات لا يخجلون بالمجاهرة بعلاقاتهم أو عرضهم لعلاقة جسدية أو عاطفية لإحدى النساء القريبات يظهر المسلسل النساء في السلطة ورغباتهن المتشابهة وعلاقاتهن اللتي تجسدت بعروض كاثرين المتعددة لمحظييها.
يمكننا منح المسلسل تقييماً عالياً حول ضخامة الانتاج الذي صور في القصر الملكي في لاتفيا، وللاكسسوارات والأزياء التي ارتدتها ميرين والتي تحكي بشدة الأزياء التي ميزت حقبة كاثرين العظيمة، ويمكننا الاستمتاع بأداء ميرين المميز والذي يضيف لرصيد المسلسل بمشاركة الوسيم جايسون كلارك لكن يبقى التقييم الأضعف للنص الذي قام بكتابته الانجليزي نايجل ويليامز حيث وتيرة الأحداث السريعة والوقوع بفخالتشويق على حساب المعلومات التاريخية الصحيحة.